العاصفة الكروية والسلبية

توتنهام هوتسبير، أحد أعرق الأندية الإنجليزية، استطاع في السنوات الأخيرة أن يثبت وجوده بقوة في دوري أبطال أوروبا، حيث قدم أداءً مثيرًا للإعجاب وحقق إنجازات تاريخية. في هذا المقال، سنستعرض رحلة الفريق في البطولة القارية، وأبرز اللحظات التي ميزت مشاركاته، بالإضافة إلى التحديات التي واجهها والطموحات المستقبلية. مجموعةتوتنهامفيدوريالأبطالرحلةالنادينحوالمجدالأوروبي

البدايات والمشاركات الأولى

على الرغم من تاريخ توتنهام الطويل في كرة القدم الإنجليزية، إلا أن مشاركاته في دوري أبطال أوروبا كانت محدودة حتى العقد الأخير. في موسم 2010-2011، تأهل الفريق للمرة الأولى إلى دور المجموعات بعد أن احتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن التجربة لم تكن ناجحة، حيث خرج من الدور الأول.

ومع وصول المدرب ماوريسيو بوتشيتينو في عام 2014، بدأ الفريق يخطو خطوات كبيرة نحو المنافسة على الصعيد الأوروبي. في موسم 2017-2018، تأهل توتنهام مرة أخرى إلى دوري الأبطال، وهذه المرة استطاع أن يقدم أداءً قويًا، حيث تخطى دور المجموعات بسهولة نسبية.

الإنجاز التاريخي في موسم 2018-2019

ربما يكون موسم 2018-2019 هو الأبرز في تاريخ توتنهام في دوري الأبطال. تحت قيادة بوتشيتينو، استطاع الفريق تحقيق إنجاز غير متوقع بالوصول إلى النهائي لأول مرة في تاريخه. في رحلة مليئة بالمباريات الصعبة، أبرزها العودة المذهلة أمام أياكس أمستردام في نصف النهائي، حيث قلب توتنهام تأخره بثلاثة أهداف في الشوط الأول ليفوز 3-2 في مجموع المباراتين ويتأهل إلى النهائي.

لكن الحلم انتهى بخسارة النهائي أمام ليفربول بنتيجة 2-0، رغم ذلك، اعتُبر وصول توتنهام إلى النهائي إنجازًا كبيرًا للفريق والجماهير.

التحديات والعودة القوية

بعد رحيل بوتشيتينو وتولي جوزيه مورينيو ثم نونو إسبيريتو سانتو، واجه توتنهام صعوبات في الحفاظ على مستواه في البطولات الأوروبية. لكن مع تعيين أنطونيو كونتي، بدأ الفريق يستعيد عافيته، حيث تأهل مرة أخرى إلى دوري الأبطال في موسم 2022-2023.

رغم الخروج المبكر في ذلك الموسم، إلا أن الجماهير متفائلة بمستقبل الفريق، خاصة مع وجود لاعبين مميزين مثل هاري كين (قبل انتقاله إلى بايرن ميونخ) وسون هيونغ مين، بالإضافة إلى التعاقدات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز الفريق.

الطموحات المستقبلية

توتنهام يطمح اليوم إلى العودة بقوة إلى منافسات دوري أبطال أوروبا وتحقيق إنجاز أكبر من الوصافة في 2019. مع تعيين مدرب جديد وتعزيز التشكيلة بلاعبين موهوبين، يأمل النادي في كتابة فصل جديد من النجاحات الأوروبية.

ختامًا، تظل رحلة توتنهام في دوري الأبطال قصة ملهمة من الطموح والتحدي، تثبت أن الفريق قادر على المنافسة مع الكبار في أوروبا. الجماهير تتطلع إلى المزيد من الإنجازات في السنوات المقبلة.